aa
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيآت أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
أشهد أن لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله .
يا أيها الذين آمنو إتقو الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، ياأيها الناس
إتقو ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا
و نساءًا واتقو الله الذي تسألون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا، يا أيها آمنو
إتقو الله وقولو قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله و
رسوله فقد فازَ فوزا عظيما .
أما بعد فإن أصلح الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله
عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعه وكل بدعه ضلاله و كل
ضلالة في النار.
ما زلنا نواصل الحديث عن أعمال الحج وقد وقفنا في لقائنا السابق عند طواف
الإفاضه وقلنا بعد ذالك يفيض إلى مكه و يطوف طواف الإفاضه ويصلي بعدها
ركعتين طواف ويشرب من ماء زمزم .
وقلنا كذالك إن شرب ماء زمزم ليس من النسك هو من باب الإستحباب حيث أن
النبي عليه الصلاة والسلام شرب من هذا الموطن فمن شرب فذالك خير ومن لم
يشرب فلا شيئ عليه ،ولا نقول أنه نقص من نسكه شيئ فإذا إنتهى من طواف
الإفاضه يسعى بين الصفى والمروة .
نبدء الآن كلامنا من بداية السعي بين الصفى والمروة
السعي بين الصفى والمروة على مين؟ المتمتع ،قبل كدا إحنا قلنا لما يكون لسه
جي حيطوف طواف القدوم ويسعى بين الصفى والمروة و بعدين يأدي بقية العمرة
ويتحلل .
المتمتع يسعى مرة ثانية هنا بعد طواف الإفاضة يسعى مرة أخرى بين الصفى و
المروة ، والقارن والمفرد إذا كانو سعو أول مرة بعد طواف القدوم ليس عليهم
سعي آخر وإذا كانو لم يطوفو يسعو هذا السعي ، القارن والمفرد لا يكون عليهما
إلا سعي واحد، إما أن يكون هذا السعي بعد طواف القدوم وإما يكون بعد طواف
الإفاضة، فإذا سعو في الأول ليس عليهم سعي ثاني .
أما المتمتع يسعى السعيين ودي من الفروق إلي بين الأنساك الثلاثة، هذه الفروق
أن المتمتع عليه سعيان الأول بعد طواف القدوم وهو سعي العمرة والسعي الثاني
وهو مع طواف الإفاضة وهو سعي الحج .
أما القارن والمفرد فلا يسعيان إلا سعي واحد إما أولا مع طواف القدوم وإما ثانيا
بعد طواف الإفاضة .
نفس الأحكام التي قلناها في السعي يبدء بالصفى وينتهي بالمروة ، من الصفى
إلى المروة واحدة ومن المروة إلى الصفى يبقى اثنين وهكذا يعدو سبعة أشواط
حتى ينتهي عند المروة .
لما يطلع إلى الصفى يتجه نحو الكعبه ويقرء إن الصفى والمروة من شعائر الله.
فمن حج البيت واعتمر فلا جناح عليه الطواف بهما ويدعو الدعاء ويكبر ويهلل و
يدعو ما شاء الله أن يدعو ثم يسعى فإذا جاء بين العلمين الأخضرين هرول هرولا
شديدا وأن هذه الهروله على الرجال فقط وليس على النساء، ثم يصل إلى المروة
ويفعل نفس الكلام وهكذا حتى ينتهي من السبعة أشواط .
إذا إنتهى من طوافه فقد حل له كل شيئ بعد طواف الإفاضة ونسميه التحلل الأكبر
لأن فيه تحلل أصغرمع رمي جمرة العقبة يوم النحريوم العيد ومعنى التحلل الأصغر
أن يحل له كل شيئ كان محذورا عليه إلا النساء و التحلل الأكبر أبيح له حتى
النساء وله أن يقدم أو يأخر هذه الأشياء التي ذكرناها هذا اليوم .
الترتيب
رمي ثم ذبح ثم حلق ثم طواف ثم السعي كل هذه الأشياء يوم النحر
يرمي أولا ثم يدبح ثم يحلق أو يقصر ثم يطوف طواف الإفاضة ثم يسعى بين
الصفى والمروة لكن إن قدم شيئ أو أخر شيئا فلا شيئ عليه
لأن النبي صلى الله عتيه وسلم ما سئل عن شيئ في هذا اليوم قدم أو أخر إلا قال
إفعل ولا حرج .
في بعض الأحاديث يأتي الراوي وسأل يقول يا رسول الله لم أشعر فذبحت قبل أن
أرمي يقول إرمي ولا حرج ،يا رسول الله حلقت قبل أن أذبح يقول له إذبح و لا حرج
فبعض العلماء قالو كلمة لم أشعر تدل على أنه فعل ناسيا، فقالو إذًا لا حرج على
المعذور يبقى خص رفع الحرج على الناسي أو الجاهل أما المتعمد مينفعش لازم
يمشي بالترتيب .
لكن الصحيح أنه حتى ولو تعمد،الشيخ ابن عثيمين يرد على هذا الكلام ويقول لأن
النبي عليه الصلاة والسلام لم يقل للسائل لاحرج فقط إنما قال له إفعل ولاحرج تدل
على المستقبل فكأن الحكم عام سواء كان يشعر أوكان لايشعر فهذا يدل على إباحة
الفعل سواء كان في حالة نسيان أو في حالة جهل لم يفهم الحكم أو حتى كان
متعمدا وهذا هو المناسب لرفع الحرج عن الأمة وما جعل عليكم في الدين من
حرج خاصة في هذه الأزمان لأنه من الصعب جدا أن تلزم الحجيج أن يرتبو هذه
الأمور في يوم واحد بنفس هذا الترتيب .
قلنا ملايين من الناس خمسه مليون سته مليون كلكم ترمو الجمرة في وقت واحد
بعد كدا كلكو لازم تسبحو بعد كدا الرجم بعد كدا الحلق هذا الترتيب شيئ يشق
على الناس، لكن من رحمة الله عزوجل أن توزع الأعمال في هذا اليوم فبعض
الناس يطيب له أن يذهب فيطوف أولا وبعض الناس يطيب له أن يذهب إلى
رمي الجمرة وبعضهم يطيب له أن يذبح وهكذا فتوزع الأعمال بين الناس فيكون
هذا من التيسير على الأمة ورفع الحرج عنها .
ويستحب للإمام في هذا اليوم إلي هو إمام المسلمين الذي ينوب عنه الآن إمام
الحج أن يخطب الناس في هذا اليوم لأن النبي عليه الصلاة والسلام خطب يوم
النحر ودي طبعا غير خطبة عرفة .
يقول الهرماس ابن زياد ، رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقته
العَظْمَاء يوم الأضحى بمنى وفي حديث أبي بكرة يقول خطبنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم يوم النحر فقال أتدرون أي يوم هذا قلنا الله ورسوله أعلم قال
فسكت حتى ضننا أنه سيسميه بغير إسمه فقال أليس ذي الحجة قلنا بلى قال
أي بلد هذا قلنا الله ورسوله أعلم قال فسكت حتى ضننا أنه سيسميه بغير اسمه
قال أليست البلدة قلنا نعم قال فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم
هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم ألا هل بلغت قالو نعم.
من يقوم على خدمة الحجيج يجوز لهم أن يتركو المبيت بمنى وأن يذهبو إلى
رمي الجمرات حتى كمان يجوز لهم انهم مش شرط كل يوم يرمو الجمرات
طبعا يوم النحر يرمو اليپم الأولاني أيام التشريق ميرموش ويرمو اليوم الثاني
ويرمو ليومين يرمو اليوم الحادي عشر واليوم الثاني عشر.
طبعا المطوفين عملين كدا مع الناس كلهم يجيبو الناس كلهم ويخلوهم يرمو
كلهم في يوم واحد حتى إلي مخليهم لثاني يوم يجيبوهم في أول يوم يودوهم
بعد زوال الشمس أول يوم يقولولهم روحو إرمو يعني يوم حداشر ولما يجي
يوم الإتناشر بالليل في نفس اليوم،يبقى إحنا دخلنا في يوم جديد، كدا مرموش
إلا يوم واحد .
الرمي
يكون كل يوم بعد الزوال وقد يمتد إلى نصف الليل، تروح بقى الظهر
بعد الظهر العصر المغرب
أكثر العلماء يقولون ينتهي بالمغرب لكن هناك أقوال تقول أنه ممكن يمتد لليل.
بعض الناس سألت النبي صلى الله عليه وسلم بقول رميت بعد أن أمسيت و
النبي لم يستفصل،المساء يطلق على ما بعد العصر ويطلق على الليل لكن
النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأله أي المساء فقالو هذا الحكم عام سواء
المساء بعد العصر أو المساء بالليل حكم عام .
ثاني حاجة إنه بسبب الزحام الشديد يعني الأمر يبقى فيه ترجيح لكن الأفضل
الإنسان يكون رمى قبل المغرب
لكن إذا داق به الأمر وتأخر شوي نقول لا شيئ عليه، إنما إحنا نقولو اليوم
الثاني ترميه الفجر أو ترمي اليوم الثاني قبل الزوال؟ نقولو لا الرمي يكون
عند الزوال .
طريقة الرمي
ويرمي الجمرات الثلاث كل يوم، الجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى كل
جمرة بسبع حصيات ويكبر مع كل حصى ، ليس هناك طريقة معينه يرمي
بيها المهم الحصى تقع في المرمى،يعني مش مهم تصيب العمود أو الحيطه
لكن المهم تقع في التجويف اللي يبقى تحت هذا العمود أو تحت هذا الحائط
يتأكد إنها وقعت فيه ، كدا يبقى أصاب وما يرميهمش كلهم مرة واحدة لأنه لو
رماهم كلهم يبقى رمى مرة واحدة، لكن يرمي واحدة ثم ثانية ثم ثالثه ويكبرمع
كل حصى وعند الأولى بعد رمي جمرة العقبه الأولى ثم الثانية يقف ويدعو و
لما يرمي الكبرى لايقف هذه سنة النبي عليه الصلاة والسلام بعد الأولى وقف
طويلا يدعو وبعد الثانية بعد ما رمى وقف طويلا يدعو وبعد الثالثه إنصرف
النبي عليه الصلاة والسلام ولم يدعو .
وقت الرجم
أول حاجه وقت الرجم قلنا يبدء وقت الرجم بعد الزوال،وقت الرمي أيام التشريق
إمتي ؟ بعد الزوال ويمتد حتى غروب الشمس كل يوم من الأيام الثلاث لأنها
عبادة نهارية فتنتهي بالنهار، والراجح أن النبي عليه الصلاة والسلام ذالك بس
ثبت في صحيح البخاري أن رجلا قال رميت بعدما أمسيت قال صلى الله عليه
وسلم لا حرج ولم يستفسر النبي في أي وقت من المساء فدل ذالك على جواز
مطلق فمن تيسر له الرمي بالنهار كان أولى وإلا فلا حرج عليه والله أعلم.
ترتيب الرمي
قلنا يبدأ بالجمرة الأولى الصغرى مينفعش واحد يجي بالعكس وإلي رمى بالعكس
يعيد ثاني لابد من الترتيب .
وحتى لو كان هو في الأيام إلي إحنا نقول عليها إنه يجمع يومين،واحد صاحب
أعذار مثلا فاته ثاني يوم يرمي عن اليوم الأول والثاني فيرمي اليوم الأول كامل
يعني الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى وبعدين يرجع يرمى الصغرى ثم الوسطى
ثم الكبرى يعني مينفعش يرمي سبعة عن اليوم إلي فات مثلا الأولى الصغرى
وبعدين السبعة التنيين بتوع النهارده لا مينفعش كدا ، هو يرمي السبعة دول ثم
السبعة الثانيين عن اليوم إلي فات يخلص اليوم إلي فات كله كامل وبعدين
يرجع ويرمي عن اليوم الثاني .
لكن لو كان وكيل عن واحد ممكن يرعمل إلي إحنا بنقول عليه الأولاني واحد
مثلا معه راجل كبير في السن لا يستطيع أن يذهب فوكلو برمي الجمرات
فهو يرمي السبعة بتوعو عن نفسو ثم السبعة الثانيين عن غيره وهكذا .
ويبدأ برمي الجمرة الأولى الصغرى ويرمي السبع حصيات ويكبر مع كل
حصى ثم يستقبل القبلة ويرفع يديه ويدعو طويلا ثم يأتي الجمرة الوسطى
ويرميها كذالك ويكبر والدعاء كذالك ثم يأتي جمرة العقبه فيرميها كذالك
على أن يجعل الكعبة على يساره ومنى عن يمينه إن أمكن ولا يقف عندها
للدعاء بل ينصرف ويفعل كذالك في اليوم الثاني والثالث .
حكم من ترك رمي الجمرات
الذي عليه جمعور أهل العلم أن رمي الجمرات واجب وأنه من ترك رمي
الجمرات عليه ذنب .
ملاحظات
صفة الرمي و صفة الحصى
تقدم بيانها عند رمي جمرة العقبة وأنه لازم الجمرة تقع في المرمى والسبع
حصيات وتكبر مع كل حصى .
لايجوز أنيرمي قبل الزوال فمن فعل فإنه لا يجزأه على الأرجح،قلنا أن وقت
الرمي يبدأ من بعد الزوال كل يوم هكذا .
يجب ترتيب رمي الجمرة الصغرى ثمن الوسطى ثم الكبرى لفعله صلى الله
عليه وسلم كذالك قول خدو عني مناسككم .